*بسم الله الرحمن الرحيم*
*السيد الرئيس*
*السادة البرلمانيون الموقرون :*
*قديما قال الشاعر بعد نكبة فلسطين الأولي :*
*أخي إن في القدس أختا لنا*
*أعد لها الذابحون المدي*
*فجرد حسا مك من غمده*
*فليس له بعد أن يغمدي*
*نعم : جرد حسامك دعما للمقاومة ، للشرف ، لحماية الذمار ، لدعم قضيتنا بدون رقم ، قضيتنا المركزية و المحورية ، قضية فلسطين .*
*جرده علي الأرض ضربا وضرابا وصبرا ومصابرة وإثخانا في المعتدين ، فذلك ماتكفله لك شرائع السماء ونواميس الأرض -*
*جرد حسامك إسنادا ودعما ماديا ومعنويا لصمود إخوتك الذين يخوضون الحرب باسمك ونيابة عنك ، فقضية فلسطين ليست قضيتهم دونك ، فالمسري مسراك والقدس مدينتك والأقصي قبلتك الأولي وثالث أقدس المساجد علي الأرض في عقيدتك .*
*جرده دبلوماسيا فليس له أن يغمد بعد ، استخدم ثقلك الاقتصادي والسياسي ، نفطك غازك ، بحرك ، برك ، أدوات ضغط علي المعتدين وداعميهم ، لاتوجد منطقة وسطي .*
*جرده إعلاميا بنشر فظائع المعتدين وبطولات المقاومين ، فليس لقلمك ولا لسانك ولا إذا عتك ولاتلفزيونك أن يركن إلي غير قضية الأهل ، فلاصوت يعلو فوق صوت المعركة .*
*السيد الرئيس*
*السادة والسيدات*
*لقد كانت الجمهورية الإسلامية الموريتانية سباقة وسابقة في موقفها غير القابل للمساومة دعما للقضية الفلسطينية ، حيث جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية يوم السابع أكتوبر تأكيدها علي دعمها الكامل للشعب الفلسطيني في نضاله ومقاومته ، وتحميلها المعتدي الذي يرفض السلام ويصر علي احتلال الأراض التي لاتعود له وتدنيس المقدسات والتنكيل بالأبرياء المسؤولية كاملة ، ليؤكد فخامة رئيس الجمهورية في عدة قمم الموقف التاريخي والثابت لموريتانيا ، ويدق ناقوس الخطر من عدم التزام المجتمع الدولي بواجباته تجاه القضية الفلسطينية وتعدد معاييره وكيله بعشرين مكيالا ، وهو ما يحيل في النهاية إلي عبثية القيم التي يتشدق بها ساسة العالم .*
*وبالتوازي مع ذلك أعلنت بلادي الحداد العام ثلاثة أيام في خطوة ثمثل أقل الواجب ، ترحما علي أرواح شهداء قصف المستشفي المعمداني في غزة ، قبل أن تلغي كل الاحتفالات التي كانت معدة لتخليد الذكري الثالثة والستين لعيد الاستقلال الوطني .*
*وانطلقت حملات تبرع واسعة حكومية وشعبية ، شاركت فيها جميع أطياف الشعب دعما للأهل في محنتهم وصمودهم .*
*دون أن نغفل العمل الدبلوماسي الذي قامت به بعثة موريتانيا في الأمم المتحدة حيث كانت ترأس المجموعة الإسلامية في الأمم المتحدة خلال شهر أكتوبر ، وكان ثقل بلادي حاضرا في قرار الجمعية العامة بوجوب وقف العدوان .*
السادة والسيدات
*لايسوغ وضع نقطة النهاية للكلمة دون شكر الأشقاء الايرانين علي حسن الاستضافة والحفاوة والمواقف الثابتة التي لاتعرف التزعزع في القضية الفلسطينية .*
*كما أنقل لكم تحيات صاحب المعالي رئيس البرلمان الموريتاني السيد محمد بمب مكت وتمنياته لمؤتمرنا بالنجاح والتسديد .*
*الداه صهيب نائب برلماني موريتاني عن مقاطعة المذرذرة*
