تعليق على مقابلة رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية

خميس, 07/09/2020 - 20:31

 

الاخبار ميديا / تابعتُ باهتمام بالغ اللقاء التلفزيوني المباشر مع رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية المهندس سيدي محمد ولد الطالب اعمر على شاشة قناة الموريتانية في برنامج "الطرح السياسي"، وبما أنها ثاني مقابلة أتابعها لثاني شخصية من الوجوه الجديدة في الصف الأمامي لنظام فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث تابعت قبل أسابيع مقابلة على نفس القناة مع المندوب العام لوكالة تآزر السيد محمد محمود ول بوعسريه، يمكنني القول إن المعالم الأبرز لقيادات هذا النظام الجديد هي الرزانة في الأسلوب ووضوح الرؤية في الطرح. وبالعودة إلى الاطلالة التلفزيونية الأولى لرئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية المهندس سيدي محمد ولد الطالب اعمر، من المناسب قبل الدخول في مضمون المقابلة الإشادة بجهود جنود الخفاء من نخبة سياسية استفادت كثيرا من أخطاء الماضي، ونجحت في تفادي تكرارها اليوم، فلأول مرة تستمر مسيرة الحزب الحاكم في تناغم تام بين كل هيئاته دون التأثر بالتغيير الحاصل في هرم السلطة، وهي خطوة رُتِّبَ لها بشكل محكم ودقيق في "مناورات عملية إصلاح الحزب" بداية العام 2018. لقد أظهرت ردود الرئيس سيدي محمد ولد الطالب اعمر على الأسئلة "المباشرة والمفخخة" من الزميل أحمدو أن الحاضنة السياسية الأبرز لبرنامج فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني تركز على خمسة محاور أساسية هي: 1- الدعم القوي لكل الجهود الهادفة إلى الحكامة الرشيدة وحماية المال العام 2- التعاطي بشفافية مع الرأي العام في القضايا الوطنية المطروحة على الساحة الوطنية 3- المواكبة الواعية والمسؤولة لآمال وتطلعات المواطن في البرامج والاستيراتيجيات الحكومية الهادفة لتجسيد برنامج تعهداتي على أرض الواقع، حيث أكد رئيس الحزب على لقائه الأسبوعي مع الوزير الأول بهذا الخصوص، ومتابعته الدائمة مع كل القطاعات الوزارية الأخرى، وخصوصا القطاعات المرتبطة بالخدمات الأساسية اليومية. 4 - التأكيد على أن ثقافة الانسجام والانضباط وعمل الفريق الواحد هي التوجه الجديد، بدل تسيير أطراف متصارعة 5- النظرة الاستشرافية الواعدة بخلق المزيد من الفرص القادرة على تقوية الشراكة السياسية مع كل الأطراف الفاعلة في المشهد السياسي الوطني، لاستمرار توجه سُنة الانفتاح والتشاور، التي أسس لها فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني منذ توليه السلطة تأكيدا لتعهداته بالعمل على تأسيس موريتانيا التي تسع الجميع، ويحق لكل فرد من أبنائها المساهمة في معركة البناء الوطني بوضع لبنة لتشييد موريتانيا العدالة الاجتماعية والتنمية الاقتصادية. وفي الختام تحية لرئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية المهندس سيدي محمد ولد الطالب اعمر على هذه الإطلالة السياسية الناجحة، والتي تؤشر على العودة القوية ل"ممارسة السياسة " وبعودة السياسة يعود الخير والانسجام وتبور تجارة العنف والتطرف.

أحمدو ولد أبيه

ناشط سياسي ومرشح سابق لرئاسة المجلس الجهوي بولاية الحوض الغربي.