اللواء مسقارو ولد لقويزي ... الصرامة والانضباط والمهنية / نوح ولد محمد محمود

اثنين, 10/12/2020 - 17:29

الاخبار ميديا : ظلت التعيينات الحكومية في موريتانيا توصف لدي الرأي العام بانها لا تتبع بالضرورة أي معايير ثابتة انما تخضع للتوازنات القبلية في كثير من الأحيان، لكن ذلك في التعيينات، والإقالات المدنية، أما في التعيينات العسكرية، والأمنية فلا يمكن بحال من الأحوال أن تكون عشوائية، بل تتم عبر حسابات دقيقة، وتوازنات أمنية مدروسة، ومحسوبة.
ومثال ذلك شخصية تعاقبت علي الكثير من المناصب العسكرية في البلاد بحكم تجربته وحسن قيادته وانضباطه ذلكم هو اللواء مسقارو ولد سيدي ولد لقويزي أحد أكثر العسكريين قربا من قيادة البلد .

و يتميز اللواء مسقارو ولد لقويزي بالصرامة، والانضباط، والمهنية، وهي ميزات جعلت منه عسكريا ناجحا، شق طريقه بثبات، ومنحته ثقة ساكن القصر الرمادي، حتى بات يعهد إليه بمتابعة ملفات حساسة لا علاقة لها بتخصصه كقائد لتجمع أمن الطرق  حسب المراقبين.
تجربة ولد لقويزي في قيادة تجمع أمن الطرق مشجعة برأي الكثيرين، فالرجل استطاع في ظرف قياسي بناء جهاز أمني محترف، يقوم بمهمة بالغة الصعوبة، والتعقيد، ألا وهي تنظيم، وضبط حركة السير في عاصمة تعج بمئات آلاف المركبات، بل ونجح الرجل في تغيير عقلية المواطن عن شرطي المرور، وأعاد للدولة هيبتها، وللقانون احترامه في هذا المجال، فقد استطاع مسقارو أن يتجاوز به مرحلة التأسيس، والتشكيك في أهميته، وقدرته، إلى أن أصبح جهازا أمنيا يحسب له حسابه.

وتظل علاقته بالمدنيين ميزة خاصة به دون غيره من عسكريي البلاد حيث يعتبر أكثر العسكريين اتصالا بالمدنيين، وقربا منهم، ويتمتع بعلاقات واسعة مع فاعلين سياسيين، وأطياف شعبية متعددة على المستوى الوطني، هذا فضلا عن الدور الذي لعبه الجناح المدني التابع للجنرال ولد لقويزي في الانتخابات البرلمانية، والرئاسية الأخيرة، فقد شكل أنصار ولد لقويزي قطبا جماهيريا بارزا كان له الدور الكبير في إنجاح رئيس الجمهوريية ، بفضل خزانه الشعبي الذي يثق فيه كل الثقة في الحوض الغربي وهو دور لم يكن الجنرال ولد لقويزي يجاهر به، ويعلنه حتى لا يتهم بخوض السياسة، لكن نتائجه الإيجابية لم تكن خافية على المهتمين بالشأن السياسي .

زد علي ذلك أن الجنرال مسقارو ولد لقويزي يتمتع بكاريزما، ومرونة، جعلته ينسج علاقات طيبة مع المدنيين، فضلا عن مؤهلاته العسكرية الواضحة.

وظهرت قوة الرجل وصلابته وهيبته أثناء  قيادته الجهاز العسكري الأكثر قربا من االقصر الرمادي ( الأمن الرئاسي) وبذلك يكون ولد لقويزي قد حقق أعلى ما يطمح إليه عسكري

قبل ان يعين مديرا لامن الوطني ذلك القطاع الاهم من حيث الممارسة مع المواطن وحل العقد الاجرامية والفساد والذي اختاره له السيد الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لثقته فيه .

وحتي استطاع ان يدير علي القطب الامني الهام بجدارة تتناسب مع شخصبة القائد الفذ والعسكري المنضبط والمهتم بامور شعبه .

وليس تعليقه الاخير علي قضية الطلاب وشجبه لقمهم الا دليلا علي قربه من المواطن و حسه الامني الكبير والرفيع.