عاد الي انواكشوط صباح اليوم السيد محمد الامين ولد الذهبي وزير المالية بعد أن مثل بلادنا في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الاسلامي للتنمية المنعقدة في طشقند، أوزبكستان خلال الفترة من ١ إلي ٤ سبتمبر ٢٠٢١ تحت شعار : التعافي من جائحة "فيروس كورونا المستجدّ" والرفاه للجميع.
وقد شارك معالي الوزير في اجتماع الطاولة المستديرة للمحافظين والتي تطرقت الي ثلاثة محاور رئيسة هي: (1) تعزيز التعافي من جائحة "فيروس كورونا المستجدّ"؛ (2) التصدي للفقر المتزايد وبناء القدرة على الصمود؛ (3) تحفيز النموّ الاقتصاديّ الأخضر في البلدان الأعضاء في مجموعة البنك الاسلامي للتنمية.
كما قام معالي وزير المالية السيد محمد الامين الذهبي ، علي هامش مشاركته في الاجتماعات السنوية بعقد اجتماع مع الدكتور محمد سليمان الجاسر، رئيس مجموعة البنك الاسلامي للتنمية تم التطرق خلاله الي ملفات التعاون المثمر بين بلادنا وهذه المؤسسة العريقة وسبل تعزيزه والدفع به الي فضاءات أرحب في اطار الشراكة الاستراتيجية مع مجموعة البنك الاسلامي للتنمية. وقد شكل هذا اللقاء فرصة لمعالي الوزير لتقديم التهنئة للرئيس علي انتخابه مؤخراً بالاجماع كرئيس جديد لمجموعة البنك الاسلامي للتنمية.
هذا وقد تم التوقيع مع رئيس البنك الاسلامي للتنمية علي اتفاقية بمبلغ يناهز ٣٠ مليون دولار أمريكي لتمويل مشروع انشاء طريق أطار- شنقيط.
كما ألتقي مع السيد هاني سنبل المدير العام للمؤسسة الدولية الاسلامية لتمويل التجارة ITFC وتم التوقيع على ثلاث اتفاقيات في اطار الغلاف المالي الإجمالي للشراكة بين بلادنا وهذه المؤسسة العريقة والذي يبلغ 600 مليون دولار أمريكي موجهة لتمويل خطوط ائتمان للمشاريع في بلادنا. الاتفاقيات الموقعة هذه المرة كانت في المجالات التالية:
١- خط ائتمان لشركة SOMELEC علي شكل مرابحة لاستيراد المحروقات، بمبلغ 20 مليون دولار أمريكي واعادة تدوير لمبلغ 50 مليون دولار أمريكي
٢- خط ائتمان لشركة SNIM علي شكل مرابحة لاستيراد المحروقات، بمبلغ 20 مليون دولار أمريكي
٣- خط ائتمان لشركة CAMEC علي شكل مرابحة لاستيراد الأدوية بمبلغ 10 مليون دولار أمريكي
وتجدر الاشادة في هذا المقام بنجاح مجموعة البنك الاسلامي للتنمية في تنظيم هذا الحدث وبكسب رهان أول مؤسسة مالية تقيم اجتماعاتها السنوية بشكل حضوري في فترة جائحة كوفيد-١٩
ولم يكن لهذا النجاح أن يتحقق لولا التنظيم والتنسيق المحكم لسلطات البلد المستضيف، جمهورية أوزبكستان، ومجموعة البنك الاسلامي للتنمية. وقد اشاد المشاركون بكرم الضيافة و حسن الاستقبال اللذين حظوا بهما في أوزبكستان، مهد الحضارة الاسلامية لعدة قرون.
و قد أجمع الجميع على أن الإنجازات الكبيرة و النجاحات المتعددة التي حققتها المجموعة في المجال الاقتصادى و المالي و في مجال التنمية بشكل عام تمثل دليلا ملموسا و مثالا حيّا على نجاح العمل الإسلامي المشترك.
و قد رافق معالي الوزير في هذا السفر كل من :
- السيد بومدين ولد الطايع، المحافظ المساعد للبنك المركزي الموريتاني
- السيد محمد الأمين أحمد، مكلف بمهمة، وزارة المالية،
- السيد محمد سالم الناني، المدير العام للتمويلات والتعاون الاقتصادي، وزارة الشؤون الاقتصادية وترقية القطاعات الانتاجية
