
الاخبار ميديا / أعلن التجمع الوطني للتغيير انضمامه لحزب الإصلاح جاء ذلك خلال حفل نظمه التجمع وحضرته مجموعات عريضة من أعضاء ومنتخبي التجمع وقد تم إلقاء كلمة بسم التجمع الوطني للتغيير هذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم.
السيد رئيس حزب الإصلاح
السادة أعضاء المكتب التنفيذي للحزب
السادة أعضاء المكتب التنفيذي للتجمع
السادة المدعوون الكرام.. نشكر كل من شرفنا بحضوره هذا المساء كما نشكر كل من تجشم عناء الانتقال (سواء من الداخل أو من مقاطعات العاصمة نواكشوط) من أجل الحضور ومشاركتنا هذه اللحظة التاريخية.
أيها الجمع الكريم.. لقد جاءت فكرة إنشاء هذا التجمع بناءً على رؤية مشتركة لبعض الأطر من أبناء البلد في الداخل والخارج، جعلت الغاية من أي جهد لهم والهدف الأسمى لهم هو المصلحة العليا للوطن، وقد رأت أن دعم المسار الجديد للوطن المبني على التسييرالحكيم لموارد الدولة بكل شفافية، والقضاء على السلوك الذي ساد في الحقب الماضية، من فساد ومحسوببة وتبذيرللمال العام هو أولى خطوات الإصلاح الذي ننشد.
وقد قررنا بناءً على مشاورات واجتماعات مكثفة بين حزب الإصلاح والتجمع الوطني للتغيير، المضي في مسار سياسي واحد من أجل رص الصفوف ووضع حد لتشرذم السياسيين المخلصين.
أيها السادة والسيدات
في الوقت الذي تستعد فيه الساحة السياسية لحواروطني شامل لايقصي أحدا ولا محظور فيه، يكرس خيار التهدئة التي طبعت الأجواء منذ تولي فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني مقاليد الحكم، يكون لزاما على النخب والمثقفين مواكبة ذلك بمواقف سياسية وطنية واضحة محدداتها الأساسية هي المصلحة العليا للوطن، ولأننا في التجمع الوطني للتغيير نعتبر أنفسنا داعما أساسيا للنظام الحالي، متمسكين ببرامج واضحة ترى في برنامج فخامة الرئيس خطة واضحة للإقلاع الوطني للنهوض بالوطن.
أيها السادة والسيدات، انطلاقا من ميثاق تجمعنا وبرنامجه السياسي، الذي يستند على الحكامة في التسيير ومحاربة الفساد والتركيز على الجانب الاجتماعي والعناية بذوي الهشاشة من جميع شرائح المجتمع، ووضع برامج وتصورات خاصة بهم وهو ماتجسد فعلا من خلال السياسات الحكومية في هذا المجال يحتم علينا أن نكون يدا واحدة من أجل الرفع من مستوى هذه الطبقة.
ومن هذا المنطلق تأتي خطوة اليوم التي نرجو ان تكون مباركة، فخيار حزب الإصلاح لم يأت من فراغ بل جاء بعد فترة من الدراسة المتأنية لما يخدم مشروعنا وأهدافنا والتي ظهر أنها تتلاقى مع أهداف حزب الإصلاح الرائدة والفريدة.
لقد أفضت النقاشات والمشاورات التي قمنا بها مع حزب الإصلاح إلى التوصل إلى مواقف متطابقة في أهم القضايا السياسية والاجتماعية المطروحة، ولقد لمسنا فيه الروح الوطنية والحرص على تماسك ووحدة المجتمع والدولة، كما لمسنا فيه السعي إلى إقامة مؤسسة حزبية وطنية جامعة لا تعتمد على الأشخاص وإنما على الأفكار والرؤى وروح المبادرة والمساهمة الحزبية، ونحن إذ نعلن اليوم انضمامنا لهذا الإطار الحزبي الذي يعتبر أحد أعمدة الأغلبية الرئاسية، فإننا نوجه رسالة للرأي العام المحلي ندعو من خلالها الغيورين على مصحلة الوطن الراغبين في في إطار حزبي مؤسسي الالتحاق بنا في سبيل تجسيد برنامجه السياسي الطموح. والله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل.
(إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب).
نواكشوط بتاريخ 12/12/2021




