
طبيعي أن تتعطل شبكة المياه مؤقتا لسبب فني عارض وطبيعي أيضا أن ينفجر أنبوب متهالك لسبب من الأسباب الاعتادية، وطبيعي أن تتعطل واحدة أو أكثر من مضخات آبار تغذية شبكة المياه.
لكن ما ليس طبيعيا، و لا مقبولاً!!
هو أن يكون سبب موجة العطش الحالية في مدينة الطينطان هو تلف في محولات الكهرباء المؤمنة لتغذية المدينة بالماء الشروب
إثر سقوط صاعقة لتبقى خدمات المياه، شبه معطلة، على مدى الأسابيع الماضية وإلى الآن.
والمستغرب والباعث على الامتعاض، في الوقت نفسه، هو أن يحدث كل ذلك أو بعضه، دون أن نرصد وجود بعثات فنية على الأرض أو نلحظ تحركا رسميا، جادا لاحتواء أزمة عطش المدينة المتفاقمة، ولعله مما يوجب علينا جميعا أن نستشعر ضرورة الاهتمام بالموضوع، هو أن ما تعيشه المدينة، حاليا، من شح في المياه وانتشار للعطش في كافة أحيائها تزامن مع استغناء الحيوانات بمياه الأمطار عن الشبكة و ترحال العديد من ساكنة المدينة إلى الريف أثناء موسم الخريف، فكيف سيكون الحال بعد عودة الأهالي أيام افتتاح المدارس، وبعد نضوب البرك والمستنقعات، المؤمنة، حاليا، لحاجة الحيوانات من الماء ؟
وأمام وضع كهذا ونيابة عن ساكنة مدينة الطينطان، نطلق صرخة استغاثة بهدف ارواء عطش المدينة وتدارك أعطال المحولات الكهربائية، إلى رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ الغزواني، مرورا بعمدة بلدية الطينطان ونائبيْ المقاطعة وحاكمها، ومرورا برئيس جهة ووالي ولاية الحوض الغربي، ثم مرورا بمدير الشركة الوطنية للماء SNDE، و مدير somelec، ومعالي وزير المياه والصرف الصحي، فالماء هو الحياة، كما تعلمون، قال تعالى: وجعلنا من الماء كل شيئ حي 】صدق الله العظيم.
*أخوكم - محمد الداده*