
الأخبار ميديا: نظم مركز البكري للتراث والثقافة في موريتانيا، مساء اليوم، ندوة فكرية تحت عنوان "إسهامات المجموعات البكرية في مقاومة الاحتلال الفرنسي في المغرب العربي وشمال إفريقيا"، وذلك بفندق "موري سانتر" بالعاصمة نواكشوط.
وشارك في الندوة عدد من العلماء والمؤرخين، إضافة إلى عدد كبير من الشخصيات الفكرية والثقافية والصوفية، الذين تناولوا خلالها جوانب مختلفة من مقاومة الاحتلال الفرنسي في المنطقة.
وكانت المداخلة الأبرز في الندوة من الشيخ الدده مفتاح الدين ولد الشيخ محمد لغظف، خادم الطريقة الغظفية على المستوي الوطني والدولي، حيث قدم عرضًا مفصلاً عن دور التصوف في مقاومة الاستعمار الفرنسي، مستعرضًا تاريخ جهاد الطريقة الغظفية ضد الاستعمار في مطلع القرن العشرين.
وقال الشيخ الدده إن مشايخ الطريقة الغظفية وخاصة شيخنا محمد لقظف ولد ولد احمال سالم الجعفري الداودي المؤسس لهذه الطريقة المسمات باسمه وكذلك شيخنا سيد اعمر ولد عمر شيخ الغظف الذي انتشرت الطريقة علي يديه وسماها الغظفية ثم ابنه وخليفته شيخنا الخلف وأبناء اللذين جمعوا بين المقاومتين وكذلك شيخنا عالي بن اف وشيخ باب حسن وشيخنا محمد محمود بن بيه وشيخنا محمد الأمين بن زين الجمع بين المقامتين في الداخل والخارج الذي يستحق الذكر والأطناب هؤلاء كانوا من أوائل من وقفوا في وجه الاستعمار الفرنسي، حيث قاموا بتنظيم حملات جهادية في مناطق مختلفة، وقدموا أموالهم وأرواحهم في سبيل الحفاظ على هوية المنطقة ودينها.
وأشار الشيخ الدده ولد الشيخ مفتاح الدين ولد الشيخ محمد لقظف إلى أن الطريقة الغظفية، على الرغم من تركيزها على الجانب الروحي، كانت حريصة على أن تكون جزءًا فاعلاً في المقاومة الوطنية ضد الاستعمار، مشيرا إلى أن التصوف قد لعب دورًا محوريًا في تحفيز الناس على الجهاد، سواء بالكلمة أو بالمال أو بالنفس، وهو ما ساعد في تأجيل هيمنة الاستعمار على العديد من المناطق لفترة.
وكان العلامة الشيخ ولد زين رئيس مركز البكري للتراث والثقافة قد القي كلمة الندوة مبرزا كافة جوانبها الثقافية والدينية .
وقد تعاقب علي الخطابه علماء ومفكرين من رموز التصوف في البلاد .


