تعيين الجنرال ولد الرايس على قيادة الأركان العامة للجيوش قرار رئيس يدرك حجم المسؤولية والكفاءة والنزاهة / رأي حر

خميس, 12/26/2024 - 23:12

 

يُعد الجنرال محمد فال ولد الرايس أحد أبرز القادة العسكريين في تاريخ موريتانيا المعاصر، حيث يتمتع بمكانة مرموقة في صفوف القوات المسلحة، ويُعتبر رمزًا للكفاءة والقيادة العسكرية، حيث يمتاز بسمات شخصية وعسكرية جعلت منه قائدًا من الدرجة الأولى، ليس فقط بسبب مهاراته القيادية العالية فقط، بل أيضًا لتمسكه العميق بمبادئ الخدمة العسكرية والولاء لوطنه.
منذ التحاقه بالقوات المسلحة، أثبت الجنرال محمد فال ولد الرايس ولاءً تامًا لمؤسسة الجيش 
 هذا الولاء لم يكن مجرد ارتباط رسمي، بل كان نابعًا من قناعة راسخة لدى ولد ولد الرايس بالرسالة الوطنية التي يحملها الجيش الموريتاني، وهي حماية أمن البلاد واستقرارها. 
إن تعيين الجنرال محمد ولد الرايس قائدًا للأركان العامة للجيوش هو تعبير واضح عن رؤية استراتيجية عميقة ومدروسة من قبل رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي يضع ثقته التامة في كفاءة هذا الضابط الكفئ.والنظيف  
كما أن الرئيس يؤكد، بتولي ولد الرايس قيادة الجيوش، أهمية القيادة الحكيمة في تعزيز جاهزية الجيش الوطني والتصدي للتحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة، وهو بذلك يوجه رسالة قوية إلى الجميع بأن الأمن القومي في أيد أمينة، تملك الخبرة والقدرة على مواكبة التغيرات والمتطلبات العسكرية الحديثة.
عُرف عن الجنرال ولد الرايس أنه يضع مصلحة الوطن في المقام الأول، مُؤكدًا أن دوره العسكري لا يتعدى الدفاع عن أرضه والشعب الموريتاني والوفاء للقائد الأعلى.
واحدة من أكبر المساهمات التي قدمها الجنرال محمد فال ولد الرايس في تاريخ القوات المسلحة الموريتانية هي دوره البارز في تحديث وإعادة هيكلة الجيش، بناءً على توجيهات القيادة العليا، وبالتحديد من رئيس الجمهورية الحالي.
 لقد كان الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني العقل المدبرة، خلال العقدين الماضيين، وراء استراتيجية إعادة تسليح الجيش وتطويره ليواكب أحدث المعايير العسكرية العالمية، مما عزز من جاهزيته للقيام بمهامه الوطنية بكفاءة عالية، سواء في حفظ الأمن الداخلي أو في حماية حدود البلاد من التهديدات الإقليمية.
يُعتبر الجنرال محمد فال ولد الرايس قائدًا يهتم بتفاصيل حياة جنوده، فهو لا يقتصر فقط على مهامه العسكرية، بل يُظهر اهتمامًا خاصًا بتقديم الدعم المعنوي واللوجستي لجنوده. 
في كثير من الأحيان، وبشهادة الجميع، يكون قريبًا من صفوف جنوده، يحاول فهم همومهم ومشاكلهم، يعمل على تحسين ظروفهم الحياتية والمهنية.
 هذه القيادة الإنسانية جعلت الجنرال ولد الرايس يحظى بمحبة وتقدير جنوده الذين يرونه قائدًا يهتم برفاههم ويسعى دائمًا لحل مشاكلهم بغية أداء مهامهم في أعلى درجات اليقظة العسكرية والاتزام.
إن هذا النوع من القيادة، التي تمزج بين الحزم العسكري والرعاية الإنسانية، يعكس توازنًا فريدًا بين القيم العسكرية الصارمة وبين الاهتمام بالإنسانية والرفاهية.
من أبرز السمات التي تميز الجنرال محمد فال ولد الرايس عن غيره من القيادات العسكرية في المنطقة هو موقفه الثابت من ضرورة إبقاء الجيش بعيدًا عن السياسة في وقت يشهد فيه العالم تحولات سياسية متسارعة، ويكثر الحديث عن تدخلات عسكرية في الشؤون السياسية، يظل الجنرال ولد الرايس مدافعًا عن حياد الجيش تحت قيادة قائده الأعلى محمد ولد الشيخ الغزواني، مؤكدًا أن دوره يكمن في حماية الوطن ومؤسساته فقط، بعيدًا عن أي أجندات سياسية. 
هذه الرؤية تعكس التزامًا عميقًا لولد الرايس بالمؤسسات الوطنية واحترامًا لدورها في الحفاظ على استقرار الدولة.
من خلال هذا الموقف وغيره تمكن الجنرال ولد الرايس من الحفاظ على مكانة الجيش الموريتاني كقوة محايدة تهدف إلى تحقيق الأمن دون التأثر بالصراعات السياسية، وهو ما عزز ثقة المواطنين في الجيش كحامي للسلام والاستقرار في البلاد.
عبد الرحمن نوح .