
(وبشر الصابرين اللذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ) صدق الله العظيم
ببالغ الأسي والحزن تلقينا نبأ وفاة العالم الدكتور والولي الصالح شيخنا أحمد بوي وبهذه المناسبة الحزينة يتقدم خادم الطريقة الغظفية في العالم الشيخ الدده مفتاح الدين ولد الشيخ محمد لقظف إلي شيخنا باينا ولد الشيخ التقي والولية الصالحة التقية واختها الولية الصالحة يرحم بوها وعامة أهل شيخنا محمد تقي ولد بوبكر ولد البشير وعامة أهل الحوض وموريتانيا في وفاة أحد إعلامنا الاجلاء الدكتور الولي الصالح شيخنا أحمد بوي
إن مصاب الأمة بفقد العالم الدكتور شيخنا أحمد بوي أمره عظيم، إذ لا يفقد أهله وذووه فحسب، بل يفقده الصغير والكبير، والذكر والأنثى، والقريب والبعيد؛ لأن موت العلماء مصيبة، وأي مصيبة! فهم مصابيح الدُّجى، وعلامات الهدى، هم كالشمس في النهار، والعافية للبدن، فعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن اللهَ لا يقبضُ العلمَ انتزاعًا ينتزعُه من الناسِ ولكن يقبِضُ العلمَ بقبضِ العلماءِ فإذا لم يُبِقِ عالمًا اتخذ الناسُ رؤوسًا جهّالاً فسُئِلوا فأفتوا بغير علمٍ فضلُّوا وأضلُّوا) رواه ابن ماجة (46) وصححه الألباني.
وقد قال مجاهد -رحمه الله- في قوله تعالى: (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنْقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ)[الرعد: 41]؛ قال: “هو موت العلماء”.
وقال الشاعر:
الأرض تحيا إذا ما عاش عالمها *** متى يمت عالم منها يمت طرف
كالأرض تحيا إذا ما الغيثُ حلَّ بها *** وإن أبى عاد في أكنافها التلف.
وكما أن موت العلماء ثلمة، ومصيبة، فهو غيظٌ لأهل الباطل؛ لما يرون من تبجيل العلماء، وتوقيرهم، في الحياة وبعد الممات.
رحم الله العالم الزاهد لمرابط ولد الطلبة ولد أحمد زيدان .
وإنا لله وإنا إليه راجعون .