
الأخبار ميديا: يواصل المكتب الوطني للسياحة، بقيادة الإداري المدير العام السيد محفوظ ولد أجيد، حراكه المتنوع على عدة جبهات، واضعًا نصب عينيه تطوير القطاع السياحي ورفع كفاءة موارده البشرية.
ففي العاصمة نواكشوط، وعلى مدى خمسة أيام، نظم المكتب دورة تكوينية متخصصة حول “الاتجاهات والأساليب الحديثة في تعليم السياحة”، استفاد منها ستون مشاركًا من أطر المكتب، إلى جانب ممثلين عن القطاع الخاص.
وقد نُظّمت الدورة تحت إشراف مباشر من معالي وزيرة التجارة والسياحة السيدة زينب بنت أحمدناه، وبحضور معالي وزير التعليم الوطني بجمهورية تركيا السيد يوسف تاكين، ممثلاً للدولة المكوِّنة، وذلك في إطار التعاون البنّاء بين المكتب الوطني للسياحة والوكالة التركية للتعاون والتنسيق (TIKA).
وتهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الكفاءات الوطنية، وتبادل التجارب والخبرات في مجال السياحة، واستثمار الثروات الطبيعية والتراث الثقافي الزاخر الذي تتمتع به موريتانيا، بغية الارتقاء بمكانتها على الخريطة السياحية الدولية.
وفي سياق موازٍ، أشرف الإداري المدير العام المساعد السيد محمد الأمين سيدينا، من فرنسا، على انطلاق فعاليات الأيام الموريتانية للسياحة في بلدية “ماشرين”، ومن المقرر أن يشرف في نهاية الشهر الجاري على فعاليات مماثلة من مدينة “مونلسون”، حيث أتيحت الفرصة في الأولى لبعض البلديات الموريتانية لعقد اتفاقيات توأمة مع نظيراتها الفرنسية.
كما قدّم عروضًا حول الكنوز الفريدة التي تزخر بها موريتانيا من تنوع ثقافي وثراء إثني، إلى جانب الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاع السياحة.
وقد أسهمت هذه الجهود مجتمعة، خلال السنوات الأخيرة، في تعزيز تدفق السياح من خلال تنظيم رحلات جوية مباشرة، وتنسيق وثيق مع القطاع الخاص الوطني، ممثلاً في اتحادية السياحة، الممثل الأوحد للقطاع السياحي في البلاد.
كما شهد القطاع خطوات نوعية نحو تحديث مدونة الاستثمار، وتقديم حوافز مغرية للمستثمرين على المستويين الوطني والدولي.
إن هذا التناغم والتكامل في توزيع الأدوار شكّل قاعدة النجاحات المتراكمة، ويمهد اليوم الطريق نحو التحول إلى وكالة وطنية للسياحة والاستثمار، بما يكفل مستقبلاً أكثر أمانًا وانسيابية لقطاع حيوي، يتطلب مواكبة مستمرة وتعزيزًا دائمًا للشراكات الاستراتيجية، على غرار نظرائه عبر العالم.
