بإشراف من السيدة الأولى.. إطلاق موسم السياحة الساحلية للعام 2025

اثنين, 08/11/2025 - 10:34

الأخبار ميديا: احتضنت العاصمة نواكشوط، مساء أمس الأحد، فعالية انطلاق موسم السياحة الساحلية الذي تنظمه وزارة التجارة والسياحة تحت شعار: "الساحل… مهد الطبيعة وفضاء الاكتشاف"، وذلك بحضور السيدة الأولى، الدكتورة مريم محمد فاضل الداه، إلى جانب عدد من أعضاء الحكومة وممثلي السلك الدبلوماسي.

ويأتي تنظيم هذا الموسم في إطار توجه وطني يهدف إلى تشجيع السياحة الداخلية واستغلال الإمكانات الطبيعية والثقافية للبلاد، خصوصًا الشريط الساحلي الذي يمتد لأكثر من 750 كيلومتراً، ويزخر بتنوع بيئي وثقافي نادر، يشمل المحميات الطبيعية، والقرى التراثية، والمواقع البحرية الفريدة. الفعالية، التي أقيمت في فضاء رباط البحر، تضمنت عروضاً فنية وفلكلورية، واستعراضات للفروسية والجمالة، إضافة إلى عرض أفلام وثائقية تبرز المقومات السياحية في موريتانيا، وجناحاً يضم نماذج من الصناعات التقليدية والثقافات المحلية، إلى جانب أجنحة تعريفية بمحميات "آركين" و"جاولينغ" ومركز البحوث المحيطية. وأكدت وزيرة التجارة والسياحة، السيدة زينب بنت أحمدناه، أن الموسم يمثل تجسيداً لتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الداعية إلى تعزيز الانتماء الوطني من خلال السياحة الداخلية، وجعل الشواطئ الوطنية قبلة مفضلة للعطل والاستجمام، لما لها من تأثير إيجابي على الاقتصاد المحلي وتحريك عجلة التنمية. وأضافت أن السيدة الأولى، من خلال إشرافها المباشر على إطلاق الموسم، قدمت دعماً معنوياً ورمزياً يعكس اهتمام الدولة بالقطاع السياحي، كمسار حيوي لتعزيز الصلة بين المواطن وبيئته وتراثه، وكمجال استثماري واعد يعزز الاندماج الاجتماعي ويفتح فرصًا أمام القطاع الخاص. من جانبه، أكد وزير الثقافة والفنون والاتصال، الناطق باسم الحكومة، السيد الحسين ولد مدو، أن السياحة الساحلية تمثل ركيزة مهمة في الاستراتيجية الوطنية للتنمية الثقافية والاقتصادية، داعياً إلى تضافر جهود مختلف الفاعلين لتعزيز مكانة موريتانيا كوجهة سياحية متميزة في المنطقة. كما شدد رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين، محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، على أن القطاع الخاص شريك أساسي في إنجاح هذا التوجه، مشيراً إلى استثمارات كبيرة تم ضخها في البنية السياحية خلال السنوات الأخيرة، من بينها إنشاء فنادق ومطاعم وخدمات نقل سياحي. من جهتها، عبّرت رئيسة المجلس الجهوي لنواكشوط، السيدة فاطمة عبد المالك، عن التزام المجلس بدعم جهود ترقية السياحة الحضرية والساحلية، باعتبارها قطاعاً استراتيجياً لتحفيز ريادة الأعمال المحلية وخلق فرص عمل خاصة للشباب والنساء، وتحسين صورة العاصمة كمركز جذب سياحي وثقافي. الحدث، الذي يتواصل خلال الأسابيع القادمة، يهدف إلى تسليط الضوء على السواحل الموريتانية ككنز طبيعي وثقافي، وتحفيز الموريتانيين على اكتشاف بلدهم، وتشجيع المستثمرين على ولوج قطاع يُنظر إليه بشكل متزايد كمحرك أساسي للتنمية المستدامة والاندماج الاقتصادي والاجتماعي.