
تابع أطر حزب الإنصاف بمقاطعة روصو باستغراب وأسف شديدين تنظيم أحد أطر الأغلبية لاجتماع سياسي اتسم بطابع قبلي وشرائحي لا ينسجم مع مبادئ حزب الإنصاف، ولا مع التوجه الوطني الجامع الذي يقوده فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني. إننا، معشر أطر حزب الإنصاف في روصو، إذ نسجل استياءنا من هذا الطرح الإقصائي، لنؤكد ما يلي: 1. دعمنا الكامل والثابت لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، ومساندتنا المطلقة لبرامج حكومته، التي أثبتت التزامًا واضحًا بخدمة المواطنين، من خلال أسلوب التشاور القائم على النزول إلى الميدان والاطلاع المباشر على احتياجات السكان، والاستماع إليهم عن قرب. 2. إن الاهتمام الخاص الذي حظيت به مدينة روصو من طرف فخامة رئيس الجمهورية يتجلى بوضوح من خلال زياراته المتكررة لها، والتي بلغت أربع زيارات، وهو ما لم تحظ به غالبية المقاطعات، ويعكس عناية خاصة بمصالح سكان روصو وتطلعاتهم. 3. لقد شهدت المقاطعة خلال السنوات الأخيرة إنجازات ملموسة في قطاعات حيوية؛ كالماء الصالح للشرب، والزراعة، والطرق، والبنى التحتية، وغيرها من المشاريع التي غيرت وجه المدينة، وهي ثمرة من ثمار التزام الحكومة بتوجيهات فخامة الرئيس. 4. كما شهدت روصو توافد العديد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين الذين عقدوا لقاءات مباشرة مع سكان المدينة وأطرها - ومنهم أطر حزب الإنصاف - في إطار التشاور وتحديد الأولويات، وقد تم بالفعل تسجيل الاحتياجات الملحة، والرد عليها بإجراءات ملموسة. 5. إننا في حزب الإنصاف، نؤكد دعمنا لسياسة الانفتاح التي تنتهجها قيادة الحزب، ونثمن عاليا تعيين كفاءات من مختلف أطراف الطيف الداعم لفخامة الرئيس، ونعتبر ذلك مصدر قوة وإثراء للمسار السياسي الوطني. 6. في هذا السياق، نندد بخطاب التفريق الذي حمله الاجتماع المذكور، والذي سعى - للأسف - إلى إحياء نوازع ضيقة من خلال التركيز على البعد القبلي والشرائحي، بدلًا من الحديث عن التنمية والبرامج الوطنية. 7. كما نستنكر بشدة الانتقادات غير المبررة التي وُجهت في هذا الاجتماع لسياسات الحكومة، والتي لا تعكس واقع الجهود المبذولة على مستوى المقاطعة، ولا تراعي حجم الإنجازات التي تحققت فعلًا. 8. نرفض أيضًا مقارنة مدينة روصو بمقاطعات أخرى من منظور غير منصف، متجاهلًا ما تحقق للمدينة في السنوات الأخيرة من مكاسب تنموية مهمة. 9. نوضح للرأي العام أن ما ورد في ذلك الاجتماع لا يمثلنا كقسم لحزب الإنصاف، ولا يمثل الموقف المسؤول لأطر الأغلبية الداعمة لفخامة رئيس الجمهورية في المقاطعة. 10. كما ندعو كافة مناضلي حزب الإنصاف إلى الامتناع عن حضور هذا النوع من التظاهرات، ما لم 5تكن هناك توجيهات صريحة وواضحة من هيئات الحزب المختصة. وفي حال تمت دعوتهم أو وجدوا أنفسهم في نشاط يتضمن خطابًا رجعيًا مناهضًا لخياراتنا السياسية، فإن الواجب يفرض عليهم الانسحاب الفوري والتعبير الصريح عن رفضهم لذلك الخطاب، مع الإدراك التام أن الغرض من استدعائهم في مثل هذه الأنشطة قد يكون فقط لتكثير سواد المعارضة وتمرير خطابها عبر غطاء من أطر الأغلبية. 11. ندعو كافة أطر الأغلبية إلى تغليب لغة الوحدة والتفاهم، والعمل الجاد على تثمين سياسات الحكومة والترويج لما تحقق من إنجازات، بدلًا من اعتماد خطاب التشكيك والتشويش. وأخيرا، فإن أطر حزب الإنصاف بروصو، سيظل ملتزمًا بخطاب جامع، ومنفتح، ومنسجم مع توجيهات القيادة الوطنية، ساعيًا إلى خدمة المواطنين والدفاع عن مصالحهم في إطار احترام المؤسسات والمسؤولية السياسية. والله الموفق.