
في زمن يندر فيه القادة الذين يرفعون راية شعوبهم قبل مصالحهم الشخصية، يتجلى رئيس بوركينا فاسو النقيب إبراهيم تراوري كما يقول المفكر العربي علي الشرفاء الحمادي بأنه أحد الأصوات النادرة التي تشقّ طريقها بشجاعة في فضاء السياسة الإفريقية متسلحا برسالة الاسلام التي تدعوا الي السلام وعدم الىكون للمغتصبين الاكفار ، حاملاً طموح أمة بركينافاسو ، وكرامة قارة، وروح مقاومة لم تنطفئ رغم قرون من الاستعمار والهيمنة والتبعية وهجران القرآن الذي هو الهداية الي الطريق المستقيم .
يقول المفكر العربي علي الشرفاء الحمادي في حق الرئيس إبراهيم تراوري زعيم يشرق من أفريقيا يعيد لها عزتها وكرامتها
ويرفع رأسها مطالباً بحقوقها في ثرواتها ومكانتها واحترام كرامتها
حتى لا تبقى مختطفة للدول الغربية التي نهبت ثرواتها وقتلت الملايين من أبنائها ولم تعترف بإنسانية شعوبها بل جعلوهم عبيد
يخدمون أسيادهم معدومي الضمير المجرمين المستعمرين
هكذا يصرخ إبراهيم تراوري ليوقظ الشعوب الأفريقية وينقذها من الحطام والذل والاستعباد انتهي الاستشهاد .
لذلك على الشعوب الأفريقية المحافظة على صوته الحر الذي ينادي بأعلى صوته لايخاف غير الذي خلقه لإيقاظ الشعوب الإفريقية التي تم استغلالها قرون عدة آن
الأوان لتستعيد حقوقها من المغتصبين المجرمين
ولد إبراهيم تراوري في بيئة متواضعة، وترعرع وسط شعب يعلم تمامًا معنى الفقر، والحرمان، والتهميش، مما صقل شخصيته، وربّى فيه الإحساس العميق بالظلم التاريخي الذي تعرّضت له بلاده والقارة الإفريقية ككل.
وبخلاف كثير من السياسيين، لم يأتِ تراوري من خلفية نخبويّة مرتهنة، بل خرج من صفوف الشعب، وتعلّم لغة الكفاح قبل لغة السياسة.
منذ تولّيه رئاسة بوركينا فاسو، لم يتردد تراوري في مواجهة الإرث الثقيل من التبعية الاقتصادية والسياسية للغرب، متخذًا مواقف صريحة وجريئة تدعو إلى إنهاء النهب الممنهج لثروات إفريقيا، واستعادة السيادة الكاملة على القرار الوطني، بعد عقود من النهب والقتل والاستعبادة من الغرب.
لا يتحدث تراوري بلغة دبلوماسية غامضة، بل بلغة واضحة، يفهمها الفلاح في الريف، والجندي في الجبهة، والمثقف في المدن، يقول ما يؤمن به، ويفعل ما يعد به، وهذا ما جعله يلقى احترامًا واسعًا داخل القارة وخارجها.
رؤية الرئيس تراوري لا تقتصر على حدود بوركينا فاسو، بل تتسع لتشمل وحدة إفريقية حقيقية، مبنية على الكرامة، والاستقلال، والتكامل الإقليمي فهو يدرك تمامًا أن مشاكل إفريقيا ليست محلية فحسب، بل مترابطة، وأن خلاصها لا يكون إلا بتعاون شعوبها ورفضها المشترك للخضوع للأنظمة الدولية التي صاغها المستعمرون لخدمة مصالحهم.
هذا الطموح القاري يذكّر بكبار رموز إفريقيا التحررية، لكن ما يميز تراوري هو أنه يحمل هذه الروح في زمن صعب، حيث يتعرض القادة الأحرار للحصار والتشويه والضغوط الخارجية.
ليس غريبًا أن تلتف حوله شرائح واسعة من الشعب، خاصة الشباب الذين رأوا فيه نموذجًا لقائد قريب من قلوبهم، يعيش همومهم، ويخاطب عقولهم، ولا يُساوم على كرامتهم. ففي عالم تكثر فيه الشعارات الفارغة، يُمثّل تراوري نَفَسًا جديدًا وأملاً في التغيير الجذري في كافة ربوع القارة.
هكذا بزغ صوت التحرير الذي رفض الخنوع والاستسلام للغرب حاملا راية التحرر كما أشاد بها المفكر العربي علي الشرفاء الحمادي موجها نداء ألي إفريقيا لمسايرة هذا الرمز التواق الي بناء الدولة البركنابية علي الاسس الصحيحة من اجل رفاهية شعوب القارة التي تعاني الاستعمار ونهب الثروات .




