زيارة الرئيس غزواني للحوض الشرقي: قراءة نظرة في المنجز والمتعثر .../ نوح محمد محمود

جمعة, 11/14/2025 - 23:51

ز

 
شهدت ولاية الحوض الشرقي زيارة رسمية لرئيس  الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث كانت فرصة للاطلاع على منجزات الحكومة، وتحديد تحديات  المنطقة، مع توجيه رسائل واضحة حول السياسة ومسار الإصلاح الوطني. 
وقد جاءت هذه الزيارة في إطار تعزيز التنمية الجهوية ورفع مستوى الخدمات العامة، مع التركيز على وحدة البلاد وتجاوز الممارسات التقليدية التي عرقلت مسار الدولة خلال العقود الماضية.

 الاستثمار في التعليم وقيمة أمراء الأسرة التعليمية (المعلم) مربي الأجيال..

لقد أكد رئيس الجمهورية خلال زيارته على أهمية الاستثمار في التعليم، باعتباره الأساس لبناء مجتمع متعلم وقادر على مواجهة تحديات المستقبل، مشددا على دور المعلمين كأعمدة أساسية في الأسرة التعليمية ومربي الأجيال، مطالباً بضمان بيئة تعليمية سليمة، وتقدير الجهود المبذولة من قبل المربين.

 انبيكت لحواش: ميلاد عهد جديد ...

في هذه المدينة ألقى رئيس الجمهورية الضوء على ميلاد عهد جديد في الإدارة العامة، مؤكداً على ضرورة دور الموظف في المرحلة المقبلة، محذرا من الانجرار إلى ممارسات سابقة تقوم على القبلية والشرائحية، مذكرا بالعقوبات التي قد تطال أي موظف لا يلتزم بمبادئ الشفافية والنزاهة، مشيرا إلى أن المستقبل يتطلب موظفين ملتزمين بمبادئ الدولة، قادرين على تقديم الخدمات للمواطنين بروح المسؤولية، بعيداً عن أي انحياز شخصي أو مناطقي.

 باسكنوا: المقاربة الأمنية ودور الجيش في الحفاظ على الحوزة الترابية ...

 لقد أعطى رئيس الجمهورية المقاربة الأمنية بعدا من الاهتمام في خطابه، وهو الخبير بها من خلال خبرته المتراكمة منذ عقود، مؤكداً دور الجيش في حماية التراب الوطني والحفاظ على استقراره. 
كما أبرز أهمية الالتزام من قبل الجنود بالواجب الوطني، مع التركيز على التفاني في خدمة الوطن، مشيدا بدور الجيش من القادة إلى الضباط و ضباط الصف و الجنود في حماية المواطنين، وتأمين الحدود، والمحافظة على السلم الاجتماعي.

تمبدغه: ميلاد مرحلة جديدة في العاصمة السياسية للحوض الشرقي ...

أرسل رئيس الجمهورية في خطابه من تمبدغه رسائل واضحة حول الابتعاد عن أمور سابقة لأوانها، والدعوة للعمل بروح الفريق من أجل تطبيق برنامجه على أرض الواقع، راسما بذلك بداية مرحلة جديدة من الحوار الوطني الشامل، الذي يؤسس لإصلاحات دستورية هامة، ويطرح القضايا الكبرى العالقة.
لم يغب المستقبل السياسي عن خطاب تمبدغه، حيث رأى فيه متابعون شفافية في المسار السياسي بعيداً عن الممارسات السابقة التي وصفها بعض الساسة المعارضين بأنها تزوير واستغلال للنفوذ والمال السياسي، إلا أن آخرين رأوا في خطاب الرئيس رسالة ود لتحقيق العدالة والإنصاف بعد حوار شامل ومتوافق عليه، مع الالتزام بتطبيق كافة مخرجاته بشكل كامل.

جكني: مكافحة الفساد ورسالة براءة من المفسدين ...

اختتم الرئيس غزواني زيارته لمقاطعات الحوض الشرقي من جكني مركزا على مكافحة الفساد الذي عانى منه الوطن منذ النشأة وحتى اليوم، مؤكدا أن أي شخص ثبت تورطه في الفساد، مهما كانت مكانته الاجتماعية أو قربه من السلطة، سيتم مساءلته.
ووفق متابعين للشأن العام، فإن رئيس الجمهورية، أوصل رسالة عميقة مفادها أن النزاهة والشفافية هما الأساس لمستقبل البلاد، وأن محاربة الفساد ليست مجرد شعار، بل هي ممارسة يومية تتطلب مشاركة الجميع، مع احترام القانون والمساءلة العادلة.