
لقد حمل خطاب معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، الحسين ولد مدو، خلال مهرجان مدائن التراث في مدينة ودان التاريخية، الكثير من المعاني والدلالات الثقافية والتنموية، واستعرض جملة من الإنجازات التي تحققت خلال تحت قيادة فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
عمق الخطاب واهتمامه بالبناء الحضاري..
أكد معالي الوزير في مستهل خطابه أن النسخة الجديدة من مهرجان مدائن التراث شهدت تطورًا نوعيًا في مكوناتها، حيث لم تعد تقتصر على الجانب الاحتفالي، بل شملت أبعادًا تنموية وعلمية وفنية، تعكس التحول في النظرة إلى التراث بوصفه عنصرًا فاعلًا في التنمية الشاملة.
وقد جاء هذا التطور متناغمًا مع السياق العام للسياسات العمومية، ومع الرؤية الشاملة لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
التراث في صلب اهتمامات الحكومة..
أبرز معالي الوزير أن مهرجان مدائن التراث هو ثمرة مباشرة لرؤية فخامة الرئيس، التي جعلت من التراث رافعة للتنمية، ومن الثقافة فضاءً جامعًا تتناغم فيه قيم المواطنة بين مختلف مكونات الشعب.
موضحا أن العناية بالتراث لم تعد خيارًا ثقافيًا فحسب، بل أصبحت توجهًا استراتيجيًا يهدف إلى ترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز الانتماء.
حركية قطاع الثقافة وصون التراث..
لم يفل خطاب معالي الوزير ولد مدو، ما شهده قطاع الثقافة من حركية جادة في مجال حماية التراث وترقية مكوناته، سواء من خلال تنظيم التظاهرات الثقافية الكبرى، أو عبر إعادة الاعتبار للمدن التاريخية، ودعم فخامة الرئيس لحفظ التراث المادي واللامادي، حيث عكس هذا التوجه إرادة واضحة في جعل الثقافة قطاعًا منتجًا ومؤثرًا في التنمية المحلية.
ودان ورمزية المكان والتاريخ..
خصص معالي الوزير حيزًا مهمًا للحديث عن مدينة ودان، واصفًا إياها بأنها كانت استثناءً في أعلامها ومعالمها وسكانها، الذين شكلوا عبر التاريخ منارة علمية وثقافية
لقد تجلى في في خطاب معالي الوزير، وصف عميق للتصالح بين أدوات القوة والمعرفة والعمل، مؤكدا أن البناء الحضاري لا يتم إلا بتكامل الأدوار، وترسيخ السلم الاجتماعي، بعتباره ركيزة أساسية لوصون التراث وبناء مستقبل الوطن.




