فى اليوم الثاني بعد التنصيب دخل ولد احمد دامو مكتبه مسرعا و استدعى المسؤولين عن البرمجة و البث و طلب منهم بوضوح : "لا تلا حد اطلع لي اسم محمد ولد عبد العزيز" . حين وصلني الخبر- و ما اسرع انتقال الاخبار بين عمال التلفزة - قلت لاشك ان الرجل يهم ب" كلبيت " على ولي نعمته و لعله تعجل فى ذلك ( ماهو معقول كاع كيف ش مطلوص من فم اسبع ) و لعله ايضا ارتوى مما كانت تردده المعارضة من شائعات عن وجود خلاف بين الحكومة السابقة و الحكومة الحالية.
قرر ولد احمد دامو ان يتنكر لولي نعمته يومين بعد التنصيب مع انه قبل ايام فقط كان يرجوا لقائه ليطلبه قطعة ارضية و قد حصل عليها حسب معلوماتي .
لسبب ما كان ولد احمد من أول الذين كانوا يأملون ان تكون هناك قطيعة مع نظام ولد عبد العزيز ...و مع ذلك حين افتش فى تاريخ الرجل المهني ...لا اجد فيه غير ولد عبد العزيز و اياديه البيضاء عليه ... فما اسرع ما يتقلب الرجال فى هذا الزمان.
بعد ايام قليلة سيكتشف ولد احمد دامو انه كان واهما ، و الوقت ليس مناسبا للشقلبة فليس تحته سوى الاشواك و الرؤوس المدببة ...فمن تشقلب على هذه فإنما يتشقلب على نفسه. يمكن للحرباء ان تبدل لون جلدها و لكن تبديله فى اللحظة الغير مناسبة قد يقضى عليها بدل من انقاذها ؛ بعد اقل من اسبوع لطلبه حذف اسم الرئيس السابق وجميع نشاطاته قام مدير التلفزة باصدار البيان الذي تذكرون وهو بمثابة اعتذار ضمني للرئيس و تجديد للولاء له.
ليلتها اتصل بي مدير التلفزة المذعور و طلب مني ان اعمم البيان على الزملاء و انشره على صفحتي ....
يتواصل
من صفحة محمد لمين عبد الله صحفي في قناة الموريتاتية
