الفساد والتخبط يضرب مفوضية الامن الغذائي ... خاص

اثنين, 03/02/2020 - 20:53

الاخبار ميديا : تشير كل المعطيات المتاحة لدي جميع المراقبين للشأن الاقتصادي والسياسي في موريتانيا الي  ان مفوضية الامن الغذائي تشهد اسوأ فترة لها في فترة مفوضها الحالي السيد : حمدي ولد المحجوب من حيث التسيير المالي والتدخل والمصداقية لدى الشرائح الهشة ومختلف الأوساط الاخرى، حيث يعيش الفقراء حالة من المظلة والاحتقار من لدن السياسة الجديدة  لمفوضية الامن الغذائي في انهم "أي الفقراء" هم المستهتدفين في الاصل وهو ما يجعلنا نطالب بان يخضع هذا الجهاز الهام للتقييم والتدقيق لجعله قريبا من الضعفاء الذين اغلقت دونهم الابواب .

كل ذلك من أن تستعيد المفوضية دورها المحوري في ضمان الامن الغذائي للبلد بصورة تقيم المشاكل والاخطار وتحاسب من توكل اليهم مسؤولية ادارته على التجاوزات التي يقومون بها اثناء فترة تسييرهم

الذي كثيرا ما شابته الشوائب , خاصة في الفترة الحالية .

ان المهمة الرئيسية المسندة لمفوضية الامن الغذائي في موريتانيا بموجب المرسوم المنشئ لها رقم 192-2008 الصادر بتاريخ 19 اكتوبر سنة 2008 ـ في اعداد وتنفيذ السياسة الوطنية في مجال الامن الغذائي.

وتستمد هذه المهمة أهميتها من حالة الامن الغذائي بالبلاد حيث تفيد معطيات سابقة لبرنامج الغذاء العالمي بيأن أكثر من 12% من الأطفال في موريتانيا دون الخامسة يعانون من سوء التغذية، وأن أكثر من 530 ألف شخص بحاجة إلى الدعم في مجال الغذاء، وذلك في وقت أشارت فيه تحاليل لنفس البرنامج أن نسبة 34% من الأسر (أي أكثر من 530 ألف شخص) يعانون من العجز في الأمن الغذائي، وبأمس الحاجة إلى الدعم الغذائي.

وللمكانة الخاصة التي يمثلها الامن الغذائي بالنسبة للمواطن فقد ركز برنامج "تعهداتي" على ان تسخر مفوضية الامن الغذائي ( وهو جهاز وجده امامه) في هذا الغرض النبيل كما طالب بالاستمرار في تطوير الأدوار المسندة اليها في عهده لتشمل الى جانب توزيع المساعدات العديد من الأدوار الأخرى مثل: عمليات العون الاستعجالي ـ محاربة سوء التغذية ـ التنمية الجماعية ـ حوانيت أمل ـ مساعدة المنمين ـ عملية رمضان.

وكانت الآمال معقودة من الرئيس وغيره على ان ينجح المفوض الجديد في انقاذ وضعية الامن الغذائي المتفاقمة بسبب ضعف حصيلة الامطار  في السنة الماضية وذلك بتطوير المفوضية لاحسن , ولكن المفوض

الجديد انشغل بتأثيث مكتبه وتزيينه علي حساب العمل الانساني المنوط به , وتغييب الفقراء من خريطة عمله , كلها أمور جعلت النتائج كارثية لتسيير هذا الجهاز تمثلت في التخبط والاستهتار

كما تبرز هذه المعطيات الرسمية تراجعا خطيرا في عمل المفوضية بأكثر من النصف عن سابق عهدها وذلك عند مقارنة معطيات التوزيع السابق مع معطيات تخص تدخلات سابقة للمفوضية ..

وشهدت المفوضية حلقة من الفساد خطيرة تمثلت في رصد ملايين الاوقية من اجل رص وتقليب خنشات القمح والارز في حين كان من الاولي بالقيمين علي المفوضية تقسيمها علي الفقراء والمساكين.

 

وكذلك بيع اعلاف منتهية الصلاحية للمنمين الامر الذي دفع المنمين  الى الاحجام عن شرائها خوفا من تكرر تجربة النفوق الذي أصاب مواشيهم 2016 بعد ان تناولت  موادا مشابهة

وللحديث بقية عن فساد مفوضية الامن الغذائي الذي اصبح يؤرق مضجع الفقراء والمساكين