انطلاق الندوة المغاربية لحماية اللغة العربية عبر تقنية الفيديو

أربعاء, 07/22/2020 - 13:03

الاخبار ميديا / القي مستشار الوزير الاول السيد محمد ولد سيد عبد الله كلمة عبر تقنية الفيديو بوصفه رئيس  المركز الموريتاني للدفاع عن اللغة العربية  بمناسبة اليوم الدولي لحماية اللغة العربية وجاءت كلمة الرئيس  كالتالي :

بسم الله الرحمن الرحيم

 السادة أعضاء المجلس الإداري للرابطة المغاربية لحماية اللغة العربية. السادة رؤساء وأعضاء هيئات المجتمع المدني المهتمة باللغة العربية في بلداننا المغاربية. أيها الباحثون والمشاركون في ندوتنا الدولية عن اللغة العربية والنطاقين بغيرها . تغمرني السعادة وأنا أشرف على افتتاح أول نشاط دولي وإقليمي لرابطتنا التي تأسست قبل سنوات بفضل عزائم بعض دعاة التمكين لهذا اللسان العربي في بلداننا المغاربية وصدق نياتهم تجاه هذا اللسان الذي اتفقوا ذات يوم على أنه أداة إيقاظ فكرة الاتحاد ووسيلة الوحدة التي يجمع اللسانيون أن اللغة أهم ركائزها ... لقد شكل إعلان تأسيس هذه الرابطة في تونس أهم خطوة في الحفاظ على هذا اللسان، وجاءت المصادقة على النصوص وتشكيل الهيئات القيادية للرابطة في نواكشوط لتحوّل الفكرة من حيزها النظري إلى واقع ملموس، لكن رهاننا على مشاركة جمعيات من مختلف البلدان جعلنا ننتظر حتى تحمل قافلة الرابطة كل ألواننا المغاربية التي لا زلنا ننتظر ركوبها لنسير سويا نحود الأهداف النبيلة التي اتفقنا عليها بمباركة الجميع. إخوتي الكرام؛ تسعى كل الأمم التي تروم البقاء إلى سيادة لسانها وتبذل الجهد إلى أن تصل لغتها كل أرجاء المعمورة، ويتفق المهتمون بهذا الشأن على أن اللغات أنجزت لأصحابها ما لم ينجزوه لأنفسهم، وأن إسهام اللغة في تمثيل الثقافة أكثر بقاء ورسوخا من كل ما تتركه القيم والتعاليم الأخرى، وإن لغتنا العربية رغم حضورها البارز في قائمة اللغات العالمية دون سياسيات لغوية رسمية تأخذ هذه الأبعاد بعين الاعتبار، لقادرة على تصدر قائمة سائر اللغات العالمية، إذا أتيحت لها فرصة رعاية الحكومات المغاربية التي أقرتها لغة رسمية، لأن لساننا العربي المبين كفيل بإقناع الباحثين، ولأن لغتنا سبت كل المتأملين بجمال أساليبها وبلاغة معانيها وسهولة تعلمها، وكل البهارات التي تُرغّب في أخذها واعتمادها. إننا في الرابطة المغاربية لحماية اللغة العربية إذ نأخذ على عاتقنا مسؤلية حث الحكومات المغاربية على التمسك بهذه اللغة، لنعلن حاجتنا إلى مشاركة كل الطاقات العلمية في أقطارنا المغاربية إلى المشاركة في حمل هذا المشروع وتجسيد أهدافه النبيلة، التي لن تتحقق ما لم نؤمن جميعا بأن المسألة اللغوية في المغرب العربي مسؤولية الجميع. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.