لقد أكمل الخطاب الالهي منتهاه وأتم الرسول الامانة التي كلفه بها ربه عندما قال سبحانه جل من قائل في حجة الوداع ومخاطبا آلاف الحجيج في وقفة يوم عرفة: (اليوم اكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا).
لست مدركا لكثير من دواعي بعض التصريحات المرتجلة وردود الأفعال المتشنجةً التي لقيت ردود فعل صاخبة في وسائل. التواصل الاجتماعي. خلال 48ساعة الماضية الا أن ما سيدركه الجميع سابحا بأحلام اليقظة أو منشدا لمعلقة من المعلقات العشر هو أن فخامة الرئيس محمد ولد الغزواني رئيس جميع الموريتانيين. وليست لديه الآن. ولا الأمس ولا العد.
تبرهن أعمال المفكر الكبير الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي على أن الرجل يحمل هم أمة تناثرت أشلاؤها في كل مكان من أرضها، وسالت دماؤها بفعل الاحتراب الطائفي الناتج عن المذهبية السياسية والدينية التي ما أنزل الله بها من سلطان. سخر مفكرنا الكبير قلمه للدعوة لإحلال السلم محل النزاع والحرب، والأخوة محل التباغض والتنافر، والوحدة محل الاختلاف.
من سنة الحياة أن يتواصل العمل البشري، ويأتي المسيرون بعد المسيرين ضمن تراكم متواصل، وذلك من أجل ضخ دماء جديدة في القطاعات التي يتولى المسؤولون تسييرها. يحدث ذلك دوما بصمت، ودون أن يترك ذلك تفاعلا أكبر من المعتاد عند الرأي العام. غير أن الاستثناء أن يترك مسير منصبه، ويسقط الخبر كالصاعقة على العموم.
الاخبار ميديا / كيف تم اختزال الدين فى العبادات قراءة فى كتب المفكر على محمد الشرفاء أمتنا الإسلامية أمة لديها كل مقومات النجاح فهى أمة يجمعها كتاب واحد ونبى واحد وتؤمن بإله واحد وهذه لعمرى مقومات كافية لتوحيد الكملة ورص الصفوف والتعاضد فمن أين جاء الخلل اليوم؟ وإلى متى تظل حالنا هكذا؟
بالأمس عشنا يوما وطنيا لاكسائر الأيام سجلت فيه بلادنا تاريخاجديدا بأحرف خالدة في سفر الديمقراطية،وبرهنت من خلاله أنها تسير على الطريق الصحيح بخطا ثابتة،وأعطت بذلك درسا فريدا، وقدمت نموذجا يقتدى،هو الأول في منطقتنا العربية ونادرا الحدوث في قاراتنا السمراء.
ارتبط شهر أغسطس عند الموريتانين، منذ القدم بذروة الخريف، فهو بالنسبة لهم الشهر الاكثر رخاء في السنة، ففيه يكتمل الخريف وفيه يجتمع شمل المنمين فى مواطنهم الأصلية وذلك قبل سنوات الجفاف وتغير المناخ وهجر السواد الاعظم من الشعب الموريتاني للحياة البدوية نحو التمدن، مما جعل شهر اغسطس يصير عندهم كسائر شهور السنة ولم تعد له ميزة تميزه عنها.