في مشهد نادر ظهر فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني جالسًا بكل بساطة وعفوية بين أفراد ومسنين من إحدى أسر الشرائح الموريتانية، وذلك خلال عطلته الصيفية التي اختار قضاءها في الداخل.
أين جهات الرقابة الأمنية والرقابة المالية وموقف الشؤون الاجتماعية من الجمعيات التي تحصل على تبرعات باسم مشروعات وهمية؟، كيف تنادى جمعيات بالحصول على تبرعات من أجل وصلة مياه في بلد النيل؟ من منح هذه الجمعيات رخصة لطلب التبرعات من المواطنين؟ هل الدولة عاجزة عن ضبط التحايل على الشعب؟
هل هذا هو الإسلام الذي أنزله الله؟
ما نشهده اليوم من ظلمٍ وقتلٍ واستبداد ودماء تُسفك باسم الإسلام يطرح تساؤلات جوهرية حول مدى ارتباط هذا الواقع البائس بروح الرسالة الإلهية التي جاء بها القرآن الكريم
هل نحن أمام تعاليم القرآن أم أننا نعيش في واقعٍ مشوَّه رسمته أيادٍ دنّست الدين بدماء الأبرياء وحرّفت مقاصده عن هديها الرباني؟
لقد وضع اللّٰه سبحانه في القرآن الكريم صفات المسلمين في قوله سبحانه : (يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ، الَّذِينَ آمَنُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ) (الزخرف: 68-69).
في زمنٍ يعاني فيه الإنسان من ألوان الظلم والطغيان وتُسلب فيه الحقوق ويُقهر فيه الضعفاء تشتد الحاجة إلى الهداية بنور الإيمان ذلك النور الإلهي الذي جعله الله سبيلًا للخلاص وهاديًا للناس من دروب الضياع إلى مسالك النور والعدالة والرحمة.