في زمن كثرت فيه الأزمات والفتن، يسطع فكر المفكر الكبير الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي، مناديًا بضرورة العودة إلى القرآن الكريم كمنهج حياة ومصدر أساسي للهداية والإصلاح.
لم يكن مفاجأة الإعلان عن مخطط خلايا جماعة الإخوان الخائنة التخريبى بالأردن لحساب قوى خارجية؛ فالتاريخ والحاضر أثبتا أنها لم تكن يومًا سلمية، كما أن تحولات المرحلة الماضية حملتها إلى مساحات وسياقات غير مسبوقة من الهوَس بالتبعية للخارج والإمعان فى العداء للدول الوطنية.
يوضح المفكر علي محمد الشرفاء الحمادي، في هذا المقال التكليف الإلهي للرسول -صلى الله عليه وسلم- كما جاء في الخطاب الإلهي، القرآن الكريم مشددًا على اقتصار مهمة الرسول على التبليغ ومستنكرًا ما ينسب إليه من أقوال وأحاديث ما أنزل الله بها من سلطان.
ين يصمت العقل يعلو ضجيج الوهم .. وحين يُستبدل الوحي بالتراث تُطفأ أنوار الهداية .. يبدو أنه زمن اختلط فيه صوت الدين بشوائب البشر .. ثم .. ثم تعالت فيه أصوات شعارات دينية جوفاء .. فتكاثف ضباب التقليد فوق سماء العقول حتى كاد يحجب ضوء الوحي الرباني .
جاء مسلسل معاوية إستمراراً في تشويه سمعة الإسلام، في الوقت الذي لا يمكن أن يمثل معاوية رسالة الإسلام، وما فى القرآن من تشريعات الرحمة والعدل والإحسان والسلام والتعاون بين الناس على البر والتقوى، وتحريم الإثم والعدوان.
يكفى إلى هذا الحد ترك الشئون المصيرية لاجتهادات عشوائية لهيئات وحركات وجماعات، خاصة أن الأوضاع لا تحتمل المزيد من التدهور، والاستخفاف بإصدار بيانات وفتاوى تعمق الفوضى وتحرف المسار عن المقاومة الحقيقية وتشتت الجهود بعيدًا عن مركز الصراع وأصله.