في زمن بات فيه التعلم لصيقا بالشباب وحدهم، تبقى بعض القصص الشخصية دليلا حيا على أن الطموح لا يعرف سنا، والإرادة لا تقف عند عتبة العمر. من بين هذه التجارب التي تستحق أن تُروى، قصتي أنا، رجل في الخمسين من عمره، قررت أن أعود إلى مقاعد الدراسة بعد انقطاع تجاوز عقدين من الزمن، لأسلك طريقا أكاديميا جديدا نحو شهادة الماجستير في تسيير المشاريع.
في زحام الفتاوى، وكثرة الأقوال، وتضارب المذاهب، وقف رجل مختلف يحمل في قلبه نور القرآن، وفي عقله همّ الأمة، إنه المفكر علي محمد الشرفاء الحمادي، الذي هو من أولئك الذين لم يرضوا بأن يُساق الناس إلى التشريعات من باب العادة أو التقليد، بل آمن أن للقرآن منطقًا، وللإسلام مقصداً، وأن الحق لا يُعرف إلا من مصدره الأصيل.
في عالم يزداد فيه التفاوت بين الأغنياء والفقراء ويشتد فيه الجشع على حساب المحتاجين تبرز حاجة الإنسانية إلى نظام رباني يعيد التوازن ويحقق العدالة الاجتماعية هذا النظام قد بيّنه الله سبحانه في أوائل سورة البقرة حين وصف أهل الإيمان الحقيقي بقوله تعالى
{الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون}
تقبل منطقة الشرق الأوسط على نهاية حتمية لحرب غزة الوحشية، ومشتقاتها الإقليمية العنيفة، سرا وعلانية..
ورغم البطش المطلق واختراق إسرائيل لكل الأعراف الدينية والأخلاقية الإنسانية البشرية، فإن هزيمة كل أهدافها المعلنة والمخفية؛ الأولى و المتجددة؛ أصبحت واقعا راسخا، لا مناص منه.
تعد الشهادتان، "أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا رسول الله"، جوهر الإسلام وقلبه النابض، فهي ليست مجرد كلمات تردد على الألسنة، بل هي ميثاق واعتراف علمي وعملي يربط المسلم بخالقه ورسوله، ومن هذا المنطلق، يضيء المفكر علي محمد الشرفاء الحمادي، عمق هذا المفهوم، مستعرضا رؤية عميقة تعد دعوة للتأمل والوعي الحقيقي بالإيمان.
1- أن يُخبِر الإنسان عمّا رأى.
2- أن يُقِرّ الشاهد بما علِم.
3- الشهادة مجموع ما يُدرَك بالبصر والحس.
ويشهد بكل الصدق والأمانة بالوسائل المذكورة أعلاه، ويعترف اعترافًا يقينيًّا بما أَبصر وأحسّ به، وعلم عنه من مصدر موثوق.